جامعة البحرين تستكمل نقل جميع تطبيقات البنية التحتية لتقنية المعلومات إلى سحابة أمازون ويب سيرفيسز

يخفض النفقات ويعزز الأمان ويساعد على تسريع إطلاق المشاريع وتنفيذ الأفكار الجديدة

أعلنت جامعة البحرين اليوم (الثلاثاء 20 أكتوبر 2020) عن وصولها إلى المرحلة الأخيرة من عملية نقل البنية التحتية لتقنية المعلومات بالكامل إلى سحابة أمازون ويب سيرفيسز (AWS). وبمجرد اكتمال عملية نقل التطبيقات بحلول نهاية هذا العام، ستكون جامعة البحرين، أكبر جامعة في الشرق الأوسط تقوم بنقل تطبيقاتها الأساسية بشكل كامل إلى سحابة (AWS) بما في ذلك نظام إدارة معلومات الطالب (SIS) ونظام إدارة المراسلات (CMS) وبوابة الصفحة الرئيسة والنطاق الفرعي والواجهات الخلفية للأنظمة.

ويوفر نقل التطبيقات الأساسية إلى سحابة (AWS) مزايا استثنائية لجامعة البحرين، بما في ذلك خفض النفقات وتعزيز الأمان وتسريع عملية إطلاق المشاريع وتنفيذ الأفكار الجديدة. ومن جهة أخرى، ومن خلال استخدام خدمات أمازون ويب (AWS)، تم تحسين مستوى أداء التطبيقات الأساسية بأكثر من 40٪. كما تحسن مستوى أداء الموقع الإلكتروني للجامعة بنسبة تزيد عن 50٪، وهي الصفحة التي يتم استخدامها للوصول إلى النطاقات الفرعية والخدمات المخصصة للطلبة.

وتشمل الفوائد الأخرى التي ستحصل عليها الجامعة من خلال عملية الانتقال إلى سحابة (AWS) ، القدرة على تسريع الجداول الزمنية لأبحاث طلبة الماجستير والدكتوراه في الجامعة، عبر تمكينهم من الوصول إلى الحوسبة عالية الأداء لتحليل مجموعات البيانات الضخمة بشكل سريع وأكثر فعالية، إلى جانب الاستفادة من التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) وتعلم الآلة (ML)، كما بات بإمكان الباحثين أيضاً مشاركة نتائجهم بسهولة مع المتعاونين في كافة الجامعات حول العالم.

وبهدف جعل عملية الانتقال أكثر سلاسة؛ استثمرت جامعة البحرين في تطوير القوى العاملة عبر برامج التدريب المكثف لفريق تقنية المعلومات، الذي حصل أفراده على شهادات أمازون ويب سيرفيسز (AWS) الرسمية ذات المستوى العالي، والتي منحتهم المهارات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. وتوفر الخدمات السحابية حسب الطلب لفرق تقنية المعلومات بالجامعة القدرة على بناء بيئات آمنة مع تحرير مواردها للتركيز على الطلبة.

ويُعد الانتقال إلى سحابة (AWS) بمثابة استمرار لاستراتيجية الحوسبة السحابية الشاملة الخاصة بجامعة البحرين، والتي بدأت بتنفيذها خلال السنوات القليلة الماضية، وتتضمن توجهاً متزايداً نحو التركيز على التعلم السحابي لطلابها. وكانت الجامعة قد انضمت في عام 2017 إلى برنامج Academy AWS، وهو برنامج يوفر لمؤسسات التعليم العالي حول العالم منهجاً مخصصاً للحوسبة السحابية، حيث يقدم مدرسو جامعة البحرين المعتمدون من أكاديمية (AWS) مناهج ودورات تدريبية للطلبة تشمل أساسيات تقنية الحوسبة السحابية من (AWS). وأصبحت جامعة البحرين في عام 2019 أول جامعة في الشرق الأوسط تطلق شهادة الحوسبة السحابية بالتعاون معAWS Educate ، حيث تم تسجيل الدفعة الأولى في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2020/2021.

إضافة إلى ذلك أطلقت الجامعة في عام 2020 – وبالشراكة مع صندوق العمل (تمكين) وأمازون ويب سيرفيسز (AWS) – مركزاً للابتكار السحابي (CIC)، والذي يركز على تسريع عملية التحول الرقمي للقطاع العام عبر الاستفادة من التقنيات السحابية لإيجاد حلول فعالة للتحديات الواقعية.

وقال رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض حمزة: “من المهم أن تتمتع مؤسسات التعليم العالي بالقدرة على التكيف بشكل سريع وفعّال مع التحولات التي يشهدها عالمنا اليوم. وقد تمكنت جامعة البحرين – من خلال نقل البنية التحتية تقنية المعلومات إلى سحابة أمازون ويب سيرفيسز (AWS) من تحسين التطبيقات التعليمية الأساسية لتقديم خدمات وأدوات تعليمية أفضل للطلبة والمدرسين على حد سواء، الأمر الذي سيسهم – بلا شك – في فتح عالم جديد من الفرص لتقديم حلول تعليمية مبتكرة”.

وأعرب رئيس الجامعة عن فخره “بالجهود التي بذلها أعضاء مركز تقنية المعلومات في الجامعة، والذي استطاع استكمال عملية نقل التطبيقات على نحو سلس دون أي تأثير على سير عملياتنا وذلك بفضل الخبرات العالية والمهارات المتقدمة التي يتمتعون بها. ونتطلع إلى مواصلة تنفيذ استراتيجيتنا السحابية التي نسعى من خلالها إلى رفد طلابنا بأحدث الابتكارات والحلول في مجال التعليم السحابي وتطوير خدمات وحلول جديدة استناداً إلى السحابة الرائدة في العالم”.

ومن جهتها قالت د. عزة الشناوي، رئيس قطاع التعليم للشرق الاوسط وشمال أفريقيا في أمازون ويب سيرفيسز AWS: “توفر الإمكانات والقدرات الهائلة التي تقدمها الحوسبة السحابية العديد من الفوائد والإيجابيات لقطاع التعليم بما في ذلك المساعدة على خفض النفقات وتعزيز مستويات الأمان والحماية، هذا بالإضافة إلى تمكين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من التركيز بشكل أكبر على نشاطات التدريس والتعلم من خلال تحسين إدارة العمليات وتطويرها والارتقاء بالأداء إلى آفاق جديدة من التميز. وفي الحقيقة كانت جامعة البحرين في طليعة المؤسسات التعليمية التي أدركت أهمية اعتماد الخدمات السحابية في مجال التعلم وتعزيز العمليات التشغيلية. ونتطلع إلى مواصلة التعاون مع إدارة الجامعة وتقديم مختلف أشكال الدعم لها لمساعدتها على تطوير ابتكارات وحلول فريدة من نوعها “.

يُشار إلى أن جامعة البحرين تأسست في عام 1986، وهي أكبر جامعة في المملكة تضم أكثر من 28000 طالب وطالبة. وتكرس الجامعة جهودها للمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي وتنمية رأس المال البشري في البحرين من خلال الاعتماد على أحدث أساليب التعليم المستندة إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وتساهم الجامعة في تلبية احتياجات سوق العمل البحريني من خلال إعداد جيل جديد من المواهب الطموحة التي تمتلك شغف التميز والقدرة على إحداث تغيير إيجابي عبر قطاعات الأعمال وتأسيس عالم تنافسي يتسم بالتطور والترابط على نحو متزايد.